صفحة من حياة الشيخ كشك بقلم/ تراجي الجنزوري
الشيخ عبد الحميد عبد العزيز كشك من مواليد شبراخيت البحيرة .
التحق بالأزهر وتخرج منه وكان ترتيبه الأول على الدوام .
عين خطيبا بالأوقاف وهنا ذاع صيته وانتشر شريطه .
صدع بالحق في وقت عصيب شديد.
إنه فارس المنابر بلا منازع الخطيب المصقع لايباريه أحد.
الشيخ كشك مداعبا.
أحببت أن أعرض هذه الصفحة من حياة الشيخ من أجل الظروف التي نمر بها والتي تدعو للكآبة .
ومن أجل أن يتعلم خطباء ودعاة اليوم أن في الأمر سعة ولاداعي أن يكون الواحد فينا عبوسا على الدوام .
رؤيا منامية.
بينما يلقي الشيخ درسه بعد الجمعة قام أحد الجالسين قائلا : رأيت البارحة في المنام أني أركب حصانا أبيض وذيله أخضر.
فما تأويل ذلك يا مولانا ؟
قال له : حصان أبيض وذيله أخضر قال له نعم
قال : إذن كنت راكب فجلة .
ابني طلع الأول.
ينقل له أحد المصلين نتيجة ابنه وكان في سنة ستة ابتدائي.
قال له: ابني جاب مجموع 130من 260
فرد عليه الشيخ : دا مجموع ما يدخلوش دورة المية
جاله السنة التي تليها قائلا : ابني طلع الأول جاب 260.
قال له الشيخ إزاي
فرد الوالد : 130 السنة ديت و130السنة اللي فاتت .
جبروت امرأة
ذكر الشيخ كشك في درس المغرب..أن إماما من الأئمة أثاء إلقائه للدرس نادى في الجالسين : اللي مراته تعباه أو مزعلاه يقوم يقف..فوقف المسجد عن آخره إلا واحدا.
فقال له الإمام : إنت بأه سبع البرمبة إنت الوحيد الذي لم يقف
قال له يامولانا من كثرة ضربها لي لم أستطع القيام .
موس الحلاقة
إحدى المغنيات تقول في احد المقاطع: رمش عينه اللي جرحني رمش عينه.
فقال الشيخ : رمش عينه موس حلافة ولا إيه يا بت .
إيه اللي أخرك
ثانية تقول : غاب القمر يا بن عمي ياله روحني
الشيخ قال لها : إيه اللي أخرك لحد ما يغيب القمر
يا شعب زيزو
ذكر للشيخ أن حسن شحاتة دخل المسجد .. وجد الخطيب على المنبر فولى هاربا .
فقال الشيخ : المساجد مش للتهريج يا شعب زيزو .
على الريحة
واحد بيسأل الشيخ : أنا بحب أن أشرب القهوة وأنا في الحمام..فهل في ذلك حرج .
قال له : علشان تشربها على الريحة .
أيوة يا زفر
واحد بتاع سمك بيسأل الشيخ : هيه الجنة فيها سردين ؟
قال له : أيوة يا زفر .
قلة البخت
ذكر في درس المغرب وصف قليل البخت فقال :
قليل البخت يلقى العظم في الكبدة قال له ممكن .
دا قليل البخت وجد العضم في الجبنة .
قليل البخت عضه الكلب في المولد قال له ممكن .
دا قليل البخت عضه الكلب وهوة راكب الجمل .
المرحوم وصى بإيه
كلب العمدة عمل له سرادق ومعزى واتى الناس لقاضي يشتكون له من فعلة العمدة وان هذا المر لم يحدث في التاريخ فاستدعى العمدة وأوقفه أمامه وتلي عليه الشكوى.
فقال العمدة : إن الكلب وصى أن أعمل له معزى بخمسمائة جنيه وأعطيك مثلها .
فرد القاض بأعلى صوته واصفا الكلب: بتقول المرحوم وصى بإيه وبرأ العمدة .
ويموت الشيخ كشك تاركا أكبر موسوعة سمعية فيها كل ما لذ وطاب.
مات يوم الجمعة وهو صائم وأثناء سجوده .
يرحم الله الشيخ رحمة واسعة.
الأحد الموافق:
12محرم 1435هـ
16-11-2013م
الإسم | عبدالصمدالديب |
عنوان التعليق | رحم الله الشيخ |
نسال الله علما كعلمه واسلوبا مثله وفكاهة مثله وخاتمه مثله وان يجمعنا به في الجنه امين
|
عودة الى الذين سبقونا
|